لا بأس بقضاء رمضان (تترى)، أن تصوم يومًا وتفطر يومًا، ولا يُسْردُ
القُوم سَردًا.
قال أبو منصور: القراءة بـ (تَتْرًا) جائزة بمعنى: وترًا.
* * *
وقوله جلَّ وعزََّ: (وَأَنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ (٥٢)
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب (وَأَنَّ هَذِهِ) بفتح الألف وتشديد
النون.
وقرأ الكسائي وعاصم وحمزة (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ) بكسر الألف وتشديد
النون.
وقرأ ابن عامر (وَأَنْ هَذِهِ) بفتح الألف ساكنة النون.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وَإِنَّ هَذِهِ) بكسر الألف جعله مستأنفًا.
وَمَنْ قَرَأَ بفتح الألف فالمعنى: ولأن هذه أمتكم، أي: لأن دينكم دين واحد، وهو الإسلام، أعْلَمَ الله أن قومًا جعلوا دينهم أديانًا
فقال (فَتَقَطَّعُوا أمْرهُمْ بينَهُمْ).
وأما قراءة ابن عامر (وأنْ هذه) بفتح الألف ساكنة النون فإنه خفف
النون وأعملها، فجعل (هذه) في موضع النصب، وجائر أن يجعل (هذه) في
موضع الرفع إذا خفف (أنْ).


الصفحة التالية
Icon