قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (تَشَّقَّقُ) أراد تتشقَّق، فأدغم التاء في الشين،
وشددت.
وَمَنْ قَرَأَ (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ) بتخفيف الشين، فإنه كان في الأصل (تتشقق)
أيضًا، فحذفت إحدى التاءين.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (٢٥)
قرأ ابن كثير وحده (ونُنْزِلُ الملائكةَ) بنونين الثانية ساكنة، (الملائكةَ) نصبًا.
وقرأ الباقون (وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ).
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ) فهو على ما لم يسم فاعله.
وَمَنْ قَرَأَ (ونُنزِلُ الملائكةَ) فهو من قول الله، و (الملائكةَ) نصبٌ لأنه مفعول به.
قال: والقراءة المختارة: (وَنُزِّلَ) بالتشديد؛ لأنه قيَّده بقوله (تَنْزِيلًا)
ومن أجاز (ونُنْزِلُ) قال: الإنزال، والتَنزيل واحدٌ، وهو كقوله جلَّ وعزَّ:
(وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (٨).
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (٢٧)
حرك الياء أبو عمرو، وأبو خليد عن نافع.
* * *
وقوله: (إنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا (٣٠)
حرك الياء ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب.
وأسكنها الباقون، وأسكنها قنبل عن ابن كثير.