قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (وَيَلْقَوْنَ فيها) مفتوحة الياء وساكنة اللام
خفيفة، وكذلك قرأ ابن عامر فيما روى محمد بن الحسن، ورواه ابن ذكوان
عن أيوب عنه، وقد رُوى عنه التشديد مثل أبي عمرو.
وقرأ الباقون (وَيُلَقَّوْنَ) بضم الياء، وفتح اللام، وتشديد القاف.
وقال الفراء (يَلْقَوْن) أعجب إليَّ في القراءة؛ لأن القراءة لو كانت على (يُلقَّوْنَ) كانت بالباء في العربية؛ لأنك تقول:
نحن نُتَلَقَّى بالسلام، وفُلان يُتَلَقَّى بالسلام وبالخير.
قال أبو منصور: وقال غيره: فلان يَلْقَى الخير، ويَلْقَى به. كما تقول:
أخذت الزمام، وأخذت بالزمام.
والمعنى في (يُلَقَّونَ) : أن اللَّه يُلَقِّي أهلَ الجنة إذا دخلوها مَلائِكَتَهُ بالتحية والسلام.
وَمَنْ قَرَأَ (يَلْقَوْن) فالفعل لأهل الجنة إنهم يلْقَوْن فيها التحية والسلام من ربهم جلَّ وعزَّ.
* * *