وقوله جلَّ وعزَّ: (فَلَمَّا تَرَاءَى الجَمْعَانِ (٦١)
قرأ حمزة وحده (تَرِائى الجَمْعَانِ) بكسر الراء، ثم يأتى بألف ممدودة بعد
الراء ولا يهمز في الوقف.
وكان الكسائي يقف (تَرِائِي) على همزة مكسورة بعد الألف، ويحمل بالفتح. وقرأ الباقون (تَرَاءى الجَمْعَانِ) مفتوحة الراء، ووقفوا (تَرَاءَى)
مفتوحة بعد مدة، وألف بعد الهمزة.
قال أبو منصور: أما قراءة حمزة (تَرِائى) بكسر الراء ومدة الألف، فإنه ذهب
بها إلى لغة من يقول (راء) في موضع (رأى)، وكسر الراء لأنها في اللفظ
مكسورة.
وأما قوله: لا يهمز في الوقف. فهو ضعيف جدًّا، وكأنه جعل الهمزة
ألفاً.
ومعنى (تراءى الجَمْعَانِ) : تقابلا، ورأى بعضهم بعضا.
وكلام العرب الجيد ما اجتمع عليه أكثر القراء (تَراءَى الجَمْعَانِ) بوزن (تَرَاعى)، على أن كسر الراء لغة لبعض العرب.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١١٨)
فتع الياء حفص، وورش عن نافع، ما حركها غير ورش عن نافع.
* * *
وقوله: (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (٧٧)
فتح الياء نافع وأبو عمرو أيضًا.