لكل من حَذَق صناعته: فارِهٌ، ويجمع فُرْهَة، مثل صاجا وصُحْبة، وغلام
رائق وجمعه رُوقَة، وحمعت غير واحد من العرب يقول: جَارية فَارٍ بغير
هاء، إذا كانت صبيحة الوجه ذات ملاحة، وهو كقولهم: امراة عاشق،
ولحية نَاصِل.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (١٧٦)
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر: (أصحابُ لَيْكَةَ المرسَلين) ها هنا وفي (ص).
بغير ألف وفتحوا التاء.
وقرأ الباقون (أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ) بالخفض والهمز.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لَيْكَةَ) جعلها اسم بقعة، ولم يُجْرِها؛ لأن في
آخرها هاء التأنيث.
وَمَنْ قَرَأَ (أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ) أجراها؛ لدخول الألف واللام
عليها، وكان أبو عبيد يختار (لَيكَةَ) غير مصروفة؛ لموافقته المصحف مع
ما جاء في التفسير،
فأما (الغَيْضَةُ) التي تضم الشجر فهي: الأيْكَةُ، والجمع:
الأيْكُ.
والفصل بين جمعه وواحده الهاء.
وجاء في التفسير أن أصحاب الأيكة هؤلاء كانوأ أصحاب شجر ملتف، يقال له: الذوم، وهو شجر المُقْل.