روى عبد الوارث وشجاع عن أبي عمرو (فألْقِهي (بياء في اللفظ.
وقال عباس: سألت أبا عمرو فقرأ (فألقِهْ) أجزئا، وقال، وإن شئتَ
(فألْقهى)، واختار (فألقِهي)،
وقال اليزيدي عنه (فألقهْ) جزمًا ووافق حفصٌ أبا بكر في قوله
(فَأَلْقِهْ) جزمًا، وقد أمضينا تفسير هذا الجنس فيما تقدم من الكتاب.
ووجه القراءة فيها كما اجتمع عليه النحويون (فَأَلْقِهِي إِلَيْهِمْ) بالياء، وإن قرئ (فألقِهِ) بكسر الهاء كان حسنًا، وأما جزم الهاء فليس
بجيد عندهم.
ولا أنكر أن يكون لغة، فإن بعض القراء قرأوا بها، ولم يقرأوا بها إلا وقد
حفظوها عن العرب، والاختيار ما أعلمتك.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ (٣٦)
قرأ ابن كثيرٍ ونافع وأبو عمرو (أَتُمِدُّونَنِي) بنونين، وإثباتَ الياء في الوصل.
وقرأ ابن عامر وعاصم والكسائي (أَتُمِدُّونَنِ) بغير ياء في وقف ولا وصل.