من جهتين:
إحداهما أن تردها على موضع (كيف)، لأنها في موضع نصب.
والأخرى: أن تَكُرَّ (كان) عليها، كأنك دلت كيف كان عاقبة مكرِهم
تدميرُنا إيَّاهم فـ (أنَّا) في موضع نصب.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (٦٢)
قرأ أبو عمرو وحده (قَلِيلًا مَا يَذَكَّرُونَ) بالياء.
وقرأ الباقون (مَا تَذَكَّرُونَ) بالتاء.
وروى عبيد عن أبي عمرو بالتاء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالياء فللغيبة.
وَمَنْ قَرَأَ بالتاء فللمخاطبة، وكل جائز.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (بَلْ أَدْرَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ (٦٦)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (بَلْ أدْرَكَ) خفيفة بغير ألف.
وقرأ الباقون (بَلِ ادَّارَكَ) مثقلاً بألف،
وروى المفضل عن عاصم (بَلْ أدْرَكَ) مثل أبي عمرو.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (بَلْ أدْرَكَ) خفيفة فهو من أدْرَكَ يُدْرِكُ، كأنه
قال هَلْ أدْرَكَ عِلْمُهُم عِلْمَ الآخرة؟
وروي عن السُّدِّي في تفسيره قال:


الصفحة التالية
Icon