قال الأزهري: من قرأ (إنَّكم) بغير استفهام فهو تحقيق لسوء فعلهم.
ومن قرأ (أيِنَّكم) بألف وياء فاللفظ لفظ استفهام، ومعناه التقريع والتوييخ.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (لَنُنَجِّيَنَّهُ (٣٢) و (إِنَّا مُنَجُّوكَ (٣٣)
قرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر (لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ) مشددًا،
و (إِنَّا مُنْجُوك) خفيفًا.
وقرأ حمزة والكسائي والحضرمي (لنُنْجِيَنَّه) و، (إِنَّا مُنْجُوك). مخففين.
وقرأ أبو عمرو ونافع وابن عامر وحفص بالتشديد: (لَنُنَجِّيَنَّهُ)
و: (إِنَّا مُنَجُّوكَ).
قال أبو منصور: هما لغتان: أنجيته، ونَجَّيتُهُ، فاقرأ كيف شئت.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ (٥٠)
قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص ويعقوب (آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ) جماعة.
وقرأ البافون (آيَةٌ) واحدة.
وكذلك قال علي بن نَصْرٍ عن أبي عمر.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (آيَاتٌ) فهو جماعة (آية)،
ومن قرأ (آية) فهي واحدة، وقد تنوب الآية عن الآيات.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَنَقُولُ ذُوقُوا (٥٥)