وقوله جلَّ وعزَّ: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضُعْفٍ)
و (مِنْ بَعْدِ ضُعْفٍ) و (مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضُعْفًا (٥٤)
(٥٤)
قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد.
وقرأ حفص من قِبَل نفسه (مِنْ ضُعْفٍ)
بضم الضاد، خالف عاصمًا في هذه الحرف وحده.
وقرأ الباقون بضم الضاد.
قال أبو منصور: هما لغتان: ضُعفت، وضَعْت.
والضم أحب إلى أهل الآثار
لما روي فيه عن النبي - ﷺ -.
* * *
وقوله جلَّ وعكز: (وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ (٥٣)
وقف عليها الكسائي ويعقوب بياء.
وقرأها حمزة وحده (تَهْدِي العُمْيَ)
بالتاء، وإظهار الياء في الوقف على (تَهْدِي).
قال الأزهري: من قرأها (وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ)
فمعناه: ما أنت بصارف الذين ضلوا عن ضلالتهم
ولذلك قال (عن).
وقيل معناه ما أنت بمرشدٍ الكفار بعد ضلالتهم في سابق علم الله.
فـ (عن) بمعنى: بعد.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ (٦٠)