وقال غيره: الظاهرة: شهادة أن لاَ إلهَ إلا الله.
والباطنة: طمأنينة القلب بشهادة أن لا إله إلا الله على ما عَبَّرهُ اللسان -
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَالْبحْرُ يَمُدُّهُ (٢٧)
قرأ أبو عمرو ويعقوب (وَالْبحْرَ يَمُدُّهُ) نصبًا.
وقرأ الباقون: (وَالْبحْرُ يَمُدُّهُ) رفعًا.
قال أبو خليفة: قال محمد بن سلام: قال لي معاوية بن أبي عمرو وكان
يقرأ (وَالْبحْرَ يَمُدُّهُ).
قال أبو منصور: من نصب (البحرَ) عطفه على (مَا)
المعنى: ولو أن ما في الأرض... ولو أن البحرَ -
ومن رفع - فقرأ (وَالْبحْرُ) جعل الواوَ وَاو الحال، كأنه
قال: والبحرُ هذه حاله، فيكون ابتداء،
وخبره: (يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ)
وهذا وجه حسن.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (٢٩)
روى عباس عن أبي عمرو (بما يعملون) بالياء، لم يَرْوِه غيره.
قال أبو منصور: والقراءة بالتاء؛ لاجتماع القراء عليها.
* * *


الصفحة التالية
Icon