وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب (تَظَّهَّرُونَ) بالتاء وتشديد الظاء
والهاء بغير ألف -
وقرأ ابن عامر (تَظَّاهرُون) بتشديد الظاء وألف بعدها مع فتح
التاء.
وقرأ عاصم (تُظاهِرُون) بضم التاء وتخفيف الظاء.
وقرأ حمزة والكسائي (تَظاهَرون) خفيفة مفتوحة التاء بألف.
قال أبو منصور: هذه لغات صحيحة، ومعناها واحد.
يقال: تَظاهَر فلان من امرأته، وتَظَهَّرَ منها، واظَّاهر، واظَّهَّر، وظاهر بمعنى واحد.
وهو أن يقول لها: أنتِ عليَّ كظَهْر أمي.
فمن قرأ (تَظَّهَّرُون) فالأصل (تتظهرون)، فأدغمت
التاء الثانية في الظاء وشددت.
وكذلك مَنْ قَرَأَ (تَظَّاهَرون) فالأصل (تَتَظاهَرُون)،
فأدغمت التاء في الظاء.
وَمَنْ قَرَأَ: (تظَاهرون) مخففا فالأصل فيه أيضًا (تتظاهرون (
فحذفت إحدى التاءين استثقالا للجمع بينهما.
قال البصريون: التاء المحذوفة تاء المخاطبة.
وقال غيرهم: بل المحذوفة تاء التفاعل ولكل حجة على ما قال.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (٩)
قرأ أبو عمرو ويعقوب (وكان الله بما يعملون) بالياء
وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالتاء فللمخاطبة.
وَمَنْ قَرَأَ بالياء فهو على الإخبار.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (١٠).. و (الرَّسُولَا (٦٦)،
و (السَّبِيلَا (٦٧)


الصفحة التالية
Icon