ولذلك اختير تذكير الفعل، قال: ولوكان المعنى للنساء جميعًا لكان التأنيث
أجود في العربية.
قال: والتاء جائزة لظهور النساء.
وقال الزجاج:: مَنْ قَرَأَ بالياء فلأن المعنى جَمْع النساء.
وَمَنْ قَرَأَ بالتاء أراد: جماعة النساءِ.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (غَيْرَ نَاظِرِينَ إنَاهُ (٥٣)
قرأ حمزة والكسائي (إنَاهُ) بإمالة النون، وفتحها الباقون.
معنى إناه: بلوغه ونضجه.
يقال: أنى يأنى إنًى، إذا انتهى نضجه.
ومن اختار إمالة النون فلكسرة ما قبلها، والتفخيم جيد.
ونُصبَ (غيرَ) على الحال.
ناظرين: بمعنى: منتظرك
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا (٦٧)
قرأ ابن عامر والحضرمي (إِنَّا أَطَعْنَا سَادَاتِنَا) بألف بعد الدال، وكسر
التاء.
وقرأ الباقون (سَادَتَنَا) بلا ألف مع فتح التاء.
قال أبو منصور: يقال: سيد، وسادة، للجمع، ثم سادات جمع
الجمع.
والتاء مكسورة في (سَادَاتِنَا) ؛ لأنها تاء الجميع في موضع النصب،