بسقوطه أنهم لو كانوا يعلمون الغيب كما كانوا يدّعون ما عملوا مُسَخرين وهو ميت حولاً، وهم يظنون أنه حيٌّ عالم بعملهم.
وروى عن يعقوب وحده أنه قرأ (تُبُيَّنَتِ الْجِنُّ) بضمِ التاء
والباء على ما لم يسم فاعله.
وقرأ سائر القراء (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ) بفتح التاء والياء.
وممما القراءة الجيدة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسَاكِنِهِمْ)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو (لسبأَ) غير مجرى، وقد مرت في سورة النمل
القول في (سبأ) بما أغنى عن إعادته.
وقرأ حفص وحمزة (فى مَسْكَنِهِمْ) موحدًا، بفتح الكاف.
وقرأ الكسائي (فى مَسكِنِهِمْ) موحدًا، بكسر الكاف.
وقرأ الباقون: (فى مسَاكِنِهِمْ) جماعةً.
قال أبو منصور: هما لغتان: مَسكَن، ومَسْكِن.
وكسر الكاف فصيح جيد، للموضع الذى يسكن.
وَمَنْ قَرَأَ (مَسَاكِنِهِمْ) فهو جمع مسكن، ويقال للمساكن الكثيرة: مسكَن، ومسكِن.