نَوْشًا، أى: تناولت.
فالمعنى: كيف لهم أن يتناولوا ما فاتهم ونأى عنهم، وقد كان قريبًا فلم يتناولوه.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي (٥٠)
فتح الياء من (رَبِّيَ) نافع وأبو عمرو - وأرسلها الباقون -
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا (٤٦)
قرأ الحضرمي وحده (تَّفكروا) مشددة التاء، على (تتفكروا) مدغمة -
وقرأ سائر القراء بتاءين.
فمن أظهر التاءين فإحداهما تاء المخاطبة، والثانية تا الفعل -
ومن أدغم إحدى التاءين في الأخرى شددها.
* * *
وقد حُذِفَ من هذه السورة ياءان.
قوله: (كَالْجَوابِ) و (فكَيْفَ كَانَ نَكِير (٤٥)
أثبتهما يعقوب في الوصل والوقف.
وأثبت ابن كثير الياء من (الجوابي) في الوصل والوقف أيضًا.
ووصل أبو عمرو (الجوابي) بالياء ووقف بغير ياء.
وكذلك روى ورش وأبو قرة عن نافع يصلها بالياء مثل أبي عمرو.
قال أبو منصور: من وصل أو وقف بالياء فهو الأصل؛ لأنه جمع جايية،
وهو: الحوض العظيم الذى يُسْقَى فيه الإبل.
ومن حذف الياء فلاكتفائه بكسرة الياء، الدالة على حذف الياء.
* * *


الصفحة التالية
Icon