"عجب ربكم من ألِّكُم وقُنُوطِكُم وسرعة إجابته إياكم"
وهذه القراءة صحيحة بحمد الله لا لُبْسَ فيها ولا دَخَلَ.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (٤٧)
قرأ حمزة والكسائي (يُنْزِفُونَ) بكسر الزاي، ومثله في الواقعة.
وقرأ عاصم ها هنا (يُنْزَفُونَ) بفتح الزاي،
وفى الواقعة (يُنزِفُونَ) بكسر الزاي -
وقرأ الباقون (يُنزفون) بفتح الزاي في السورتين.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (يُنْزَفُونَ) بفتح الزاي فالمعنى: لا تذهب
عقولهم لشربها، يقال للسكران: نزيفٌ ومنزوفٌ، إذا زال عقله -
ومن قرأ (لا يُنْزِفُونَ) أى لا يسكرون،
قال الشاعر:

لَعَمْري لَئِنْ أَنْزَفْتُمُ أو صَحَوْتُمُ لبِئْسَ النَّدامى أنتمُ آلَ أَبْجرا
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (٥٤) فَاطَّلَعَ)


الصفحة التالية
Icon