وكان في الأصل: أَأْصْطَفى. ثم تحذف ألف الوصل،
وعلى هذا كلام العرب إذا اجتمعت هاتان الألفان، أن يحذفوا ألف الوصل، ويَدَعُوا ألف الاستفهام مفتوحة.
* * *
قال أبو منصور: حذف من هذه السورة ثلاث ياءات:
(إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (٥٦)، (إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (٩٩)،
(إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣).
وكان يعقوب يثبتهن في الوقف، وكان يحذف الياء من (صَالِ الْجَحِيمِ)
في الوصل ويثبت الياءَين في الوصل والوقف.
والقراءة في قوله (صَالِ الْجَحِيمِ) بكسر اللام، على معنى: صَالي، فالوقف عليها ينبغي أن يكون، ولكنها محذوفة في الكتاب، وكان في الأصل: إلا مَنْ هو صَالي.
فسقط الإعراب بالضم؛ لاجتماع الساكنين، وأضيف إلى (الجحيم) بكسر اللام.
* * *