قال أبو منصور: من رفع (الموتُ) فلأنه مفعول ما لم يسم فاعله.
ومن نصب أوقع عليه (قضى). ومعنى (قضى) : أمضى.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ (٥٣)
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) بفتح
الياء، وكذلك روى حاتم الرَّازي عن أبي زيد عن أبي عمرو بفتح
الياء.
وقرأ الباقون (يَا عِبَادِ الَّذِينَ) مرسلة الياء.
وكلهم إذا وقفوا وقفوا على الياء.
قال أبو منصور: أختار (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ) ؛ لأنه أتم، ومن أدرج فللالتقاء
الساكنين.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (بِمَفَازَتِهِمْ (٦١)
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (بِمَفَازَاتِهِمْ) جماعة.
وقرأ الباقون (بِمَفَازَتِهِمْ).
قال أبو منصور: مفازات: جمع مفازة، وهي (مفْعَلة) من الفوز، وهو
كقولك تَبَيَّن أمْرَ القوم، وأمور القوم.
وارْتفعَ الصوتُ، والأصْوَاتُ. والمعنى واحد.


الصفحة التالية
Icon