قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لِتُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاَقِ) فالخطاب للنبي صلى اللَّه عليه،
أي: لتنذرهم عذاب يوم البعث حين يتلاقى الخلق أجمعين إذا بُعِثوا.
ومن قرأ (لِيُنْذِرَ) فهو على وجهين:
أحدهما: لينذر الله عباده يوم البعث للحساب،
ويكون: لينذرَ من يلقى الله إليه الوحي.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً (٢١)
قرأ ابن عامر وحده (كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً) بالكاف.
وقرأ الباقون (مِنْهُمْ) بالهاء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (منكم) فهو خطاب لهذه الأمة.
وَمَنْ قَرَأَ (منهم) فهو إخبار عنهم.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (٢٦)
قرأ ابن كثير وابن عامر (وَأَنْ يَظْهَرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادُ) بألف قبل الواو،
(يَظْهَرَ) مفتوحة الياء، (الْفَسَادُ) رفعًا.
وقرأ نافع وأبو عمرو (وَأَنْ) بغير ألف قبل الواو، (يُظْهِرَ) بضم الياء، (الْفَسَادَ) نصبًا.
وقرأ أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي (أَوْ أَنْ) بألف قبل الواو، (يَظهَرَ) بفتح الياء، (الْفَسادُ) رفعًا.
وقرأ حفص ويعقوب (أَوْ أَنْ) بألف قبل الواو، (يُظْهِرَ) بضم الياء،
و (الْفَسَادَ) نصبًا.