وقوله جلَّ وعزَّ: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ ادخُلُوا آل فِرْعَوْنَ (٤٦)
قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم (الساعةُ
ادخُلُوا) بضم الألف.
وقرأ الباقون (السَّاعَةُ أَدْخِلُوا) مقطوعة الألف.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (أدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ)
فالمعنى: يقول الله يوم القيامة: أدْخِلُوا آل فرعون النار.
وَمَنْ قَرَأَ (ادْخُلوا) ففيه ضمير القول أيضًا،
المعنى: ويوم تقوم الساعة يقول الله: ادخلوا يا آلَ فرعون.
نصب (آل) لأنه نداء مضاف.
وفى القراءة الأولى نصب (آلَ فرعون) لأنه مفعول به،
ونَصَب (النَّارَ) لأنه مفعول ثانٍ.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (قَلِيلاً مَا يَتَذَكَّرُونَ (٥٨)
قرأ الكوفيون (قَليلاً مَا تَتَذَكرُونَ) بتاءين
وقرأ سائر القراء (قَلِيلاً ما يتذكرونَ) بياء وتاء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (تتذكرون) فهو على الخطاب.
ومن قرأ (يتذكرون) فللغيبة و (ما) في القراءتين صلة مؤكدة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ (٦٥)