وقوله: (مما تطيح الطوائح)، (مما) بمعنى: ممن. تطيح، أى: تلقى الأمورَ
المُطوَّحَة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَيَعْلَمُ مَا يَفْعَلُونَ (٢٥)
قرأ حفص وحمزة والكسائي (مَا تَفْعَلُونَ) بالتاء.
وقرأ الباقون (يَفْعَلُونَ) بالياء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (يَفْعَلُونَ) بالياء فعلى الخبرعن الغائب.
ومن قرأ (تفعلون) فعلى المخاطبة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (مِنْ مُصِيبَةٍ فبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ (٣٠)
قرأ نافع وابن عامر (بمَا كَسَبَتْ) بغير فاء، وكذلك هي في مصاحفهم.
وقرأ الباقون (فبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) بفاء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (فَبِمَا) بالفاء جعل الفاء جواب الشرط.
المعنى: ما تُصِيبُكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم.
وهذا في العربية أجود وأتم عند النحويين.
وحذف الفاء جائز عندهم أيضًا.


الصفحة التالية
Icon