قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ) فهو جمع سَقْفٍ. وسُقْف،
كما يقول: رَهْن ورُهْن.
ومن قال (سَقفًا) فهو واحد دل على الجمع.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (٣٥)
قرأ عاصم وحمزة (لَمَّا) مشددًا.
وقرأ الباقون (لَمَا) مخففًا.
ولم يخفف ابن عامر الميم من (لَمَا) إلا هذه التي في الزخرف،
وروى هشام بن عمار بإسناده عن ابن عامر (لَمَّا مَتَاعُ) مشددة.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لَمَا) بتخفيف الميم فـ (ما) ها هنا صلة مؤكدة،
المعنى: إنْ كل ذلك لَمَتَاع الحياةِ الدُّنْيا.
وَمَنْ قَرَأَ (لَمَّا) بالتشديد فهو بمعنى (إلاَّ)، المعنى: ما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا (٣٦)
قرأ الحضرمي وحده (يُقَيِّضْ) بالياء.
وقرأ الباقون (نُقَيِّضْ) بالنون.
قال أبو منصور: التقيّض من فِعْل الله، قرأته بالياء أو بالنون.
والمعنى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ، أي: يُعْرِض عن ذِكْرِه، فلا يذكرُ رَبَّه، نجازيه


الصفحة التالية
Icon