والإملاء: إطالة المدة.
وَمَنْ قَرَأَ (وَأمْلَى لَهُمْ) فالفعل لِلشيطان
سوَّل لهم الشيطان، أى: زَيَّن لهم رِدَّتَهُمْ، وأمْلَى، أى: مَنَّاهُمْ طُول البقاء
فى الدنيا.
والأصل فيه من قولك: أقمت عنده مِلاَوَةً من الدهر، ومَلاَوَة،
ومُلْوَة، أى: مدة طويلة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (٢٦)
قرأ ابن كثيرٍ، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم، (وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَسْرَارَهُمْ) بفتح الألف.
وقرأ الحضرميُّ بالفتح والكسر.
وقرأ حفص وحمزة والكسائي (إِسْرَارَهُمْ) بكسر الألف.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (أسْرارهم) فهو جمع: السر.
وَمَنْ قَرَأَ (إسْرارَهم) فهو مصدر: أسَر يُسِرُّ إسرارًا.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ)
قرأ نافع ويعقوب (عَسِيتم) بكسر السين.
وقرأ يعقوب (إن تُوُلِّيتُم) - بضم التاء، وكسر اللام -.
وقرأ سائر القراء (فَهَلْ عَسَيْتُمْ) بفتح السين، (إِنْ تَوَلَّيْتُمْ).
بفتح التاء.