قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (حِفْظًا) و (حَافِظا) فانتصابه على التمييز،
و (حِفْظًا) مصدر، والحافظ على فاعل.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (٦٥)
أراد بكيل بعير: كيله يُحمل على بعير، أضاف (كَيْلَ) إلى (بَعِيرٍ)
وقوله: (ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ)، أي: يسهل على الذي يُمْضَي إليه،
وإنما قال: (كَيْلَ بَعِيرٍ) لأنه كان لكل رجل منهم وِقْرُ بَعِيرٍ -
ولاَ اختلاف بين القراء في إضافة الأول وتنوين الثاني.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (يَأْذَنَ لِي أَبِي)
فتح الياءين نافع وأبو عمرو، وفتح ابن كثير ياء (أبيَ)، وأرسل ياء (لِي)،
وسائر القراء أرسلوا الياءين.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَلَمَّا اسْتَيْئَسُواْ مِنْهُ (٨٠)
قرأ ابن كثير فيما قرئ على أبي بكر" فلما اسْتَايَسُوا " " ولا تايسُوا مِن رَوْحِ
اللْه " و (حتى إذا استَايَسَ الرُسُل) بغير همز -
وكذلك روى عُبيد ومحمد بن صالح عن شبل إنه غير مهموز.