وضم ابن كثير ونافع والكسائي التنوين لانضمام الألف الساقطة.
وكسر الباقون لسكونه وسكون الدال.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَبِمَ تُبَشِّرُون (٥٤)
قرأ ابن كثير ونافع (فبم تبشرونِ) بكسر النون، وشددها ابن كثير،
وقال: هما نونان: نون الجمع. ونون المتكلم.
فَسُكِّنَت الأولى وأدغمت في الثانية، وخففها نافع، اقتصارا على إحدى النونين.
وقرأ الباقون (فَبِمَ تبشرونَ) نصبا؛ لأن نون الجمع مفتوحة أبدًا، فرقًا بينها
وبين نون الاثنين.
قالِ أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (فبم تبشرونِّ) بكسر النون مشددة فالأصْل
(تبشرُوننِي)، وأدغمت إحداهما في الأخرى وشددت، وكُسِرَت لِتَدُلّ على ياء الإضافة.
ومن خفف النون فإنه يحذف إحدى النونين لثقلهما كما قال
عمرو بن معديكرب:
تَراه كالثَّغام يُعَلُّ مِسْكاً | يَسُوءُ الفالياتِ إذا فَلَيْني |
والقراءة المختارة بفتح النون على أنها نون الجمع.