قرأ ابن عامر (وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ) بالرفع في كلهن،
وقرأ حفص (وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ)، رفْعًا، ونصب ما قبلها.
وقرأ الباقون بالنصب فيهن أجمع -
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (والشمسَ والقمرَ والنجومَ مسخراتٍ) عطفها على
قوله: (وسخر لكمُ الليلَ والنهارَ والشمسَ والقمرَ والنجومَ)
فأوقع التسخير على جميعها، وقوله (مسخرات) التاء مكسورة، وهى في موضع النصب، وانتصابها على الحال.
وَمَنْ قَرَأَ (وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ)
أوقع التسخير على الليل والنهار خاصةَ، ثم استأنف فقال:
(والشمسُ والقمرُ والنجومُ) فرفعها بالابتداء،
و (مسخرات) خبر الابتداء.
وَمَنْ قَرَأَ (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ)
بالنصب أوفع التسخِير عليها، ثم استأنف فقال: (والنجومُ مسخراتٌ)، والوجوه كلها جائزة جيدة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) (والذين يَدْعُون)
قرأ عاصم ويعقوب (ما تُسِرّون وما تُعْلِنُون) بالتاء، و (الذينَ يَدْعُون)
بالياء.
وقرأ الأعشى عن أبي بكر ثلاثَهن بالتاء مثل أبي عمرو، وقرأ الكسائي عن
أبي بكر ثلاثهن بالياء، وكذلك قال هبيرة عن حفص عن عاصم ثلاثَهن بالياء.
وقرأ الباقون ثلاثَهن بالتاء.