أصلها الصرف - ووافقتا رُءوس آى بألف فأجريتا مجراها.
وأما من لم يجر (تَوارِيرَ مِنْ فِضة) وأجرى الثانية فلأن الأولى ليست برأس آية والثانية رأس آية.
قال أبو منصور: كل ما قرئ به فهو جائز حسن.
فاقرأ كيف شئت.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ).
قرأ حمزة ونافع (عَالِيْهِمْ) بِسُكون الياء، وكذلك رَوَى أبان والمفضل عن
عاصم.
وقرأ الباقون " عَالِيَهُمْ " بفتح الياء -
قال أبو منصور: من قرأ (عَالِيْهِمْ) بسكون الياء فهو في موضع الرفع،
المعنى: الذي يَعْلُوهم ثياب سندس.
وهو اسم على (فَاعِل) من عَلاَ يَعْلو.
ومن فتح الياء فقرأ (عَالِيَهُمْ) فإن الفرّاء قال: نصبه على الظرف،
تقول: فَوْقَهم ثياب.