وقوله جلَّ وعزَّ: (إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ).
روى عباس عن أبي عمرو (نُطْعِمْكُمْ) جَزْما.
وقرأ سائر القراء (نُطْعِمُكُمْ).
قال أبو منصور: القراءة (نُطْعِمُكُمْ) بضم الميم، وما رُوِى عن أبي عمرو
فهو من اختياره الاختلاس عند تتابع الحركات.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (٣٠).
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر (وَمَا يَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ)
بالياء، وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: من قرأ بالياء فللغيبة، ومن قرأ بالتاء فللخطاب.
ومعنى (ما تشاءون إلا أن يشاء الله) أي: لستم تشاءون شيثًا فيكون دون
مشيئة الله.
* * *


الصفحة التالية
Icon