المعنى: هو يومُ لا تملك.
وأما من قرأ (يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ) فله وجهان:
أحدهما: أنه بُنيَ على الفتح، وهو في موضع الرفع؛ لأنه أضيف إلى غير
متمكن.
ولو كان مضافًا إلى اسم متمكن كان مرفوعًا، كقوله: (يَوْمُ الدِّين)
فأما قوله: (لاَ تَمْلِكُ). فغير متمكن.
ومثله قول الشاعر:
لم يمنعِ الشُّربَ منها غيرَ أَنْ نطقَتْ | حمامةٌ في غصونٍ ذاتِ أوقال |
فبنى (غير) على الفتح لما أضافها إلى (أنْ)، وموضعها رفع.
قال ابن الأنباري: أئشدني أبو العباس:
مِنْ أيِّ يَوْمٍ مِنَ الْمَوْتِ أفِرّ | يوْمَ لَمْ يقْدَرَ أمْ يَوْمَ قُدِرْ |
في اللفظ؛ لأنهما أضيفا إلى غير مَحْض.