قال أبو منصور: من قرأ (أَدْبَارَ) فهو جمعُ، دُبُر وأدبار.
ومن قرأ بالكسر فهو مصدر أدبرَ إدبارًا
وروى فى التفسير أن أدبار السجود: ركعتا السُّنَّة بعد صلاة المغرب.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ (٣٦).
روى عبيد عن أبي عمرو (فَنَقَبُوا فِي الْبِلَادِ) خفيفة.
وقرأ الباقون " فَنَقَّبوا" مشددًا.
قال أبو منصور: من قرأ (فَنَقَّبُوا) فمعناه: فَطوَّفوا فى البلاد.
ومنه قول الشاعر:
وقد نَقَّبْتُ في الآفاقِ حتى | رَضِيْتُ مِن الغنيمة بالإِياب |
ومنه قيل للعرّيف: نقيبٌ؛ لأنه يتعرّف أمر القوم الذين جعِل نقيبًا عليهم، يتعرف أمرهم ويستحفزهم وقت الحاجة إليهم.
روى عن يَحيَى بن يعمر أنه قرأ: (فَنَقِّبُوا فِي الْبِلَادِ)
ومعناه: طَوِّفُوا فى البلاد فلا مَحِيصَ لكم، أى لا مَنْجَى لكم من
الموت.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَحَقَّ وَعِيدِ) و (يُنَادِ الْمُنَادِ) @، و (من يَخَاف وَعِيدِ (٤٥).