قرأ الكسائي وحده (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّعْقَةُ) بغير ألف.
وقرأ الباقون (الصَّاعِقَةُ) بألف.
قال أبو منصور: من قرأ (الصَّعِقَةُ) فهى (فَعْلَة)، من قولهم:
صَعَقَتْهم الصاعقة صَعْقة، أى أهْلكَتْهم.
ومن قرأ (الصَّاعِقَةُ) عنى بها: الصيحة التى أهلكتهم.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ (٤٦).
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (وَقَوْمِ نُوح) خفضًا.
وقرأ الباقون (وَقَوْمَ نُوحٍ)
قال أبو منصور: من نصب فهو معطوف على معنى قوله:
(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ)، ومعناه: فأهلكناهم وأهلكنا قوم نوح من قبلُ.
ويجوز أن يكون محمولاً على قوله: (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ)
أى: فأغرقناهُ وجنوده وأغرقنا قوم نوح من قبل.
ومن خفض " وقوْمِ نوح " فالمعنى: وفى قوم نوح آية.