يقول: لُولَى. يريد: الأولى، فيطرح الهمزة لتحرك اللام.
وقد قرئ (عادًا لُّولَى)
على هذه اللغة، وأدغم التنوين في اللام.
والأكثر (عادًا الأولى) بكسر التنوين.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَثَمُودًا فَمَا أَبْقَى (٥١).
قرأ حمزة، وحفص، ويحيى عن أبي بكر، والحضرمي (وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى)
غير مُجرى، ونونه الباقون.
قال أبو منصور: من لم ينون (ثَمُود) ذهب بها إلى القبيلة فترك الإجراء.
ومن نون ذهب إلى اسم الجد الأكبر، وهو عربي سُميَ به مذكَر، فأجْرِىَ،
وقد جاء في القرآن مجرى وغير مجرى.
والمواضع التى اتفق القراء على ترك إجرائه ينبغى أن تقرأ كما قرأوا.
وما اختلفوا فيه فَإِلَيْك الاختيار.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (٥٥).
قرأ يعقوب (تمَارَى). وقرأ الباقون " تَتَمارَى " بتاءين.
قال أبو منصور: من قرأ (تَتَمَارى) بتاءين، فإحدى التاءيْن تاء الخطاب،
والثانية تاء التفاعل، على معنى: أيها الإنسان، بأي نعَم ربك التى تدُلكَ على أنه واحد تتشكَّك؟! وهذا من المِرْيَة، وهو الشك.
ومن قرأ (تَمَارَى) فهو على حذف إحدى التاءين، ويجوز تشديد التاء الباقية.
* * *