وقوله جلَّ وعزَّ: (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (٢٢).
قرأ نافع وأبو عمرو ويعقوب (يُخْرَجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (٢٢)) بضم الياء، وفتح الراء.
وروى حسين بن الجعفى عن أبي عمرو (نُخْرِجُ " بالنون، وكسر الراء،
وأيضا "يُخْرِجُ " بياء مضمومة، وكسر الراء، (اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ)
وقرأ الباقون " يَخْرُجُ مِنْهُمَا " بفتح الياء، وضم الراء
(اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ) رفعًا.
قال أبو منصور: من قرأ (يُخْرَجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ) فعلى ما لم يسم فاعله،
وكذلك رفع (اللُّؤْلُؤُ).
ومن قرأ (نُخْرِجُ) أو (يُخْرِجُ) فالفعل للَّه.
و (اللؤلؤ والمرجانَ) مفعول بهما.
ومن قرأ (يَخْرُجُ) فالفعل لِلولؤ وما بعده؛ لأنهما فاعلان.
واللؤلؤ. اسم جامع للحب الذي يخرج من الصدَفةِ صغيرا كان أو كبيرا. وإنما قال: (يَخرجُ منهما) واللؤلؤ يخرج من الملح دون العذْب، لأنه قد ذكرهما جميعًا، وإذا خرج من أحدهما فقد خرج منهما.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَئَاتُ (٢٤).