قال أبو منصور: الشُّوَاظ، والشِّوَاظ لغتان في اللهب الذي له دخان.
ونحاس - هَهُنَا - معناه الدخان. ومن خفضه عطفه على قوله:
(من نارٍ) ومن رفعه عطفه على قوله: (شُوَاظٌ).
وقال الجعدي:
يُضىْءُ سِرَاجا كَضوْء السَّلِيـ | طِ لم يجعل الله فيه نحاسًا |
وقوله جلَّ وعزَّ: (مِنْ إِسْتَبْرَقٍ (٥٤).
قرأ أبو بكر في رواية الأعشى عنه، ويعقوب "من استبرق " موصول الألف،
بغير همز.
وقرأ الباقون " من إستبرق " بقطع الألف، مكسورة في الوصل والابتداء.
وقرأ الحضرمي بكسر الألف إلى النون، فكسر النون بكسر الألف.
قال أبو منصور: من قرأ (مِن استبرق) بغير همز جعل الألف وصلاَّ، ولم
يجعلها ألفًا مقطوعة، ولا أصلية.
ومن قرأ (إِسْتَبْرق) بقطع الألف اعْتَل بأنه بياء في اسم عجميّ، فكما أنه أجْريَ لأنه أعجمي فكذلك قطعت ألفه. والعرب أخذته
عن العجم فتكلمت به وأجْرْتهُ حين أَعْرَبته.
والإسْتَبْرق: غلاظ الديباج، أصله إستبره.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ (٥٦، ٧٤).
قرأ الكسائي وحده (لَمْ يَطْمُثْهُنَّ) بضم الميم في الأولى، وبكسرها في الثانية.