قرأ نافع في رواية خارجة عنه، ويَحْيَى عن أبي بكر عن عاصم " نُصُوحًا "
بضم النون.
وقرأ حفص عن عاصم، والأعشي عن أبي بكر، ونافع - من غير رواية
خارجة - وجميع القراء، (نَصُوحًا) بالفتح.
قال أبو منصور: من قرأ (نَصُوحًا) فهى صفة للتوبة، ومعناه: توبة بالغة
في النصح لصاحبها؛ لأن (فَعُولاً) يجيء للمبالغة كما يقال: رجل صَبُور،
وشَكُور.
ومن قرأ (نُصُوحًا) فمعناه: ينصحون فيها نُصُوحًا.
ويقال: نَصح الشيءُ نُصوحًا، إذا خلص.
قال ساعدة يصف مُشْتَارًا:
فَأَزَالَ نَاصِحَهَا بِأبيضَ مُفْرِطٍ | مِنْ مَاءِ أَنْهَابٍ عَلَيْهِ التَّألَبُ |
(إِنْ طَلَّقَكُنَّ) مدغما (أَنْ يُبْدِلَهُ) مخففا.
وروى اليزيدي عن أبي عمرو (إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ مشددًا
والباقون يظهرون ويخففون.