ولم يجئ فِى التفسير، كما فُسِّرَتْ حروف الهجاء، فالإدغام - كانت حروف الهجاء، أو لم تكن - جِائز.
والإسكان والتَبين لا يجوز أن يكون فيه إلا حرف هجاء.
وقوله جلَّ وعزَّ: (أنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ).
قرأ عاصم وحمزة (أأنْ كَانَ ذَا مَالٍ) بهمزتين.
وقرأ ابن عامر والحضرمي " آنْ كَانَ " بهمزة مطولة ممدودة.
وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير والكسائي وحفص (أنْ كَانَ ذَا مَالٍ).
قال أبو منصور: من قرأ بهمزتين فالأولى ألف الاستفهام، والثانية ألف
(أن).
ومن طَوَّل الهمزة فَرَّ من الجمع بين الهمزتين.
ومن قرأ (أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ) فالمعنى: ألأنْ كان ذا مال تطعه، أي: لا تُطعه من أجل مالِهِ وبَنِيه.
ويجوز أن يكون المعنى: ألأنْ كان ذا مال وبنين إذا تتلى
عليه آياتنا ينكرها ويقول: هي أساطير الأولين.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ)
قرأ نافع وحده (لَيَزْلِقُونَكَ) " بفتح الياء من زَلَقَ يَزْلِقُ.
وقرأ الباقون (لَيُزْلِقُونَكَ) من: أزلق.