القول يكون المعنى: وقالوا إنه تعالى جَدُّ رَبِّنا، وقالوا إنه كان يقول سفينها.
وهذه قراءة جيدة.
قرأ بها نافع وعاصم وأبو عمرو.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ).
قرأ يعقوب وحده (أَنْ لَنْ تَقَوَّلَ الإِنْسُ).
وقرأ الباقون "أَنْ لَنْ تَقُولَ " ساكنة الواو.
قال أبو منصور: من قرأ (أن لَّنْ تَقَوَّلَ) فهو من قولك: تَقَوَّل فلان على
فلان الكذب، إذا تخَرصَه، واختلق عليه ما لم يَقُله.
وروى أبو عبيد عن الكسائي:
تقول العرب: قَوَّلتني ما لم أقل.
وأقْوَلْتني ما لم أقل.
ونظير قوله: (أن لَّنْ تَقَوَّلَ) قوله جلَّ وعزَّ:
(وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (٤٤)،
أي: لو تخرص علينا ما لم نَقُلْه.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (١٧).
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر " نَسْلُكْهُ " بالنون.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي " يَسْلُكهُ " بالياء.
قال أبو منصور: المعنى في (يَسْلكْه)، و (نَسْلكْه) واحد، الله -
يسلكه، أو أعوانه بأمره.