نفسه للأمانة واتخذ ستر الله ذريعة إلى المعصية
ومنهم من أقعده عن الملك ضئولة في نفسه وانقطاع سببه فقصر به الحال عن حال فتحلى باسم القناعة وتزين بلباس الزهاد وليس من ذلك مراح ولا مغدى
وبقي رجال أغض أبصارهم ذكر المرجع وأراق دموعهم خوف المحشر فهم بين شريد ناد وخائف منقمع وساكت مكعوم وداع مخلص وموجع ثكلان قد اخملتهم التقية وشملتهم الذلة في بحر أجاج أفواههم داميةوقلوبهم قرحة قد وعظوا حتى ملوا وقهروا حتى ذلوا وقتلوا حتى قلوا
فلتكن الدنيا في عيونكم أقل من حتاتة القرظ وقراضة الجلم واتعظوا بمن كان قبلكم قبل أن يتعظ بكم من بعدكم فارفضوها ذميمة فإنها قد رفضت من كان أشغف بها منكم