سبيل وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي نهاية في الوعيد
وقوله وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدين نهاية في الترغيب
وقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض وكذلك قوله لو كان فيها آلهة إلا الله لفسدتا نهاية في الحجاج
وقوله وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير نهاية في الدلالة على علمه بالخفيات
ولا وجه للتطويل فإن بيان الجميع في الرفعة وكبر المنزلة على سواء
وقد ذكرنا من قبل أن البيان يصح أن يتعلق به الإعجاز وهو معجز من القرآن
وما حكينا عن صاحب الكلام من المبالغة في اللفظ فليس ذلك بطريق الإعجاز لأن الوجوه التي ذكرها قد تتفق في كلام غيره وليس ذلك بمعجز بل قد يصح أن يقع في المبالغة في المعنى والصفة وجوه من اللفظ تثمر الإعجاز
وتضمين المعاني أيضا قد يتعلق به الإعجاز إذا حصلت للعبارة طريق البلاغة في أعلى درجاتها