وقد يدخل في هذا الباب قوله تعالى يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل
ومن البديع الالتفات فمن ذلك ما كتب إلى الحسن بن عبد الله العسكري أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال حدثني يحيى بن علي المنجم عن أبيه عن إسحاق بن إبراهيم قال قال لي الأصمعي أتعرف التفاتات جرير قلت لا فما هي قال
أتنسى إذ تودعنا سليمى
بفرع بشامة سقى البشام
ومثل ذلك لجرير
متى كان الخيام بذي طلوح
- سقيت الغيث - أيتها الخيام
ومعنى الالتفاتات أنه اعترض في الكلام قوله سقيت الغيث ولو لم يعترض لم يكن ذلك التفاتا وكان الكلام منتظما وكان يقول متى كان يرجع الخيام بذي طلوح أيتها الخيام فمتى خرج عن الكلام الأول ثم رجع إليه على وجه يلطف - كان ذلك التفاتا
ومثله قول النابغة الجعدي