الأعمش وأنا أشهد بما شهد الله به واستودع الله هذه الشهادة فقلت للأعمش أني سمعتك تقرأ هذه الآية ترددها فما بلغك فيها قال حدثني أبو وائل عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول الله سبحانه عبدي عهد إلي وأنا أحق من وفى بالعهد أدخلوا عبدي الجنة ا ه وقرأ جميع القراء أنه بفتح الهمزة وبكسرها من قوله إن الدين على استيناف الكلام وقرأ الكساءي وحده أن الدين بفتح الهمزة بدل من أنه الأولى والملائكة وأولوا العلم عطف على اسم الله قال الفخر المراد بأولي العلم هنا الذين عرفوا الله بالدلالة القطعية لأن الشهادة إنما تكون مقبولة إذا كان الإخبار مقرونا بالعلم وهذا يدل أن هذه الدرجة الشريفة ليست إلا للعلماء بالأصول وتكررت لا اله إلا الله هنا وفائدة هذا التكرير الإعلام بأن المسلم يجب أن يكون أبدا في تكرير هذه الكلمة فإن أشرف كلمة يذكرها الإنسان هي هذه الكلمة وإذا كان في أكثر الأوقات مشتغلا بذكرها وبتكريرها كان مشتغلا بأعظم أنواع العبادات فكان من التكرير في هذه الآية حض العباد على تكريرها ا ه وصح في البخاري عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله إلا الله خالصا من قبل نفسه وروى زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال من قال لا اله إلا الله مخلصا دخل الجنة قيل يا رسول الله وما إخلاصها قال أن تحجزه عن محارم الله خرجه الترمذي الحكيم في نوادر الأصول ا ه من التذكرة وقائما حال من اسمه تعالى في قوله شهد الله أو من قوله إلا هو القسط العدل وقوله تعالى إن الدين عند الله الإسلام الآية الدين في هذه الآية الطاعة والملة والمعنى أن الدين المقبول او النافع هو الإسلام والإسلام في هذه الآية هو الإيمان والطاعات قاله أبو العالية وعليه جمهور المتكلمين وحديث بني الإسلام على