من البيضة وهي ميتة وإخراج البيضة وهي ميتة من الدجاجة وهي حية وروى السدي عن أبي مالك قال هي الحبة تخرج من السنبلة والسنبلة تخرج من الحبة وكذلك النواة وقوله تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء الآية هذا النهي عن الاتخاذ إنما هو عن إظهار اللطف للكفار والميل إليهم فأما أن يتخذوا بالقلب فلا يفعل ذلك مؤمن ولفظ الآية عام في جميع الأعصار واختلف في سبب نزولها فقال ابن عباس في كعب بن الأشرف وغيره قد بطنوا بنفر من الأنصار ليفتنوهم عن دينهم فنزلت في ذلك الآية وقال قوم نزلت في قصة حاطب بن أبي بلتعة وكتابه إلى أهل مكة والآية عامة في جميع هذا وقوله تعالى فليس من الله في شيء معناه في شيء مرضي كقوله صلى الله عليه و سلم من غشنا فليس منا ثم أباح سبحانه إظهار اتخاذهم بشرط الإتقاء فأما إبطانه فلا يصح أن يتصف به مؤمن في حال وقوله تعالى ويحذركم الله إلى آخر الآية وعيد وتنبيه ووعظ وتذكير بالآخرة وقوله نفسه نائبة عن إياه وهذه مخاطبة على معهود ما يفهمه البشر والنفس في مثل هذا راجع إلى الذات وفي الكلام حذف مضاف لأن التحذير إنما هو من عقاب وتنكيل ونحوه قال ابن عباس والحسن ويحذركم الله عقابه وقوله تعالى قل إن تخفوا ما في صدوركم الآية الضمير في تخفوا هو للمؤمنين الذين نهوا عن الكافرين والمعنى أنكم إن أبطنتم الحرص على إظهار موالاتهم فإن الله يعلم ذلك ويكرهه منكم وقوله تعالى يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا قال ابن هشام في المعنى يوم نصب بمحذوف تقديره اذكروا أو احذروا ولا يصح ان يكون ظرفا ليحذركم كما زعم بعضهم لأن التحذير في الدنيا وقع لا في الآخرة أ ه وقوله تعالى وما عملت من سوء يحتمل أن تكون ما معطوفة على ما الأولى فهي في موضع نصب ويكون تود في موضع الحال وإليه