لله بجميع بمحامده كلها ما علمت منها وما لم أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
تفسير سورة البقرة بحول الله ومعونته
هذه السورة مدنية نزلت في مدد شتى وفيها آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ويقال لسورة البقرة فسطاط القرآن وذلك لعظمها وبهائها وما تضمنت من الأحكام والمواعظ وفيها خمسمائة حكم وخمسة عشرة مثلا وروي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول وأعطيت طه والطواسين من الواح موسى وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتم سورة البقرة من تحت العرش ت وها أنا إن شاء الله أذكر أصل الحدث بكماله لما اشتمل عليه من الفوائد العظيمة خرج الحاكم أبو عبد الله في المستدرك على الصحيحين عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اعملوا بالقرآن أحلوا حلاله وحرموا حرامه واقتدوا به ولا تكفروا بشيء منه وما تشابه عليكم منه فردوه إلى الله وإلى أولي العلم من بعدي كي ما يخبرونكم وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتي النبيون من ربهم وليسعكم القرآن وما فيه من البيان فإنه شافع مشفع وما حل مصدق وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول وأعطيت طه والطواسين والحواميم من الواح موسى وأعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش ما حل بالمهملة أي ساع وقيل خصم انتهى من السلاح وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال تجيء