أهلها الآية وفي البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ما نزلت سورة النساء إلا وأنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم تعنى قد بنى بها قوله تعالى يا أيها الناس اتقوا ربكم الآية في الآية تنبيه على الصانع وعلى افتتاح الوجود وفيها حض على التواصل لحرمة هذا النسب والمراد بالنفس آدم صلى الله عليه و سلم وقال واحدة على تأنيث لفظ النفس وزوجها يعني حواء قال ابن عباس وغيره خلق الله آدم وحشا في الجنة وحده ثم نام فانتزع الله إحدى أضلاعه القصيرى من شماله وقيل من يمينه فخلق منها حواء ويعضد هذا الحديث الصحيح في قوله صلى الله عليه و سلم أن المرأة خلقت من ضلع أعوج الحديث وبث معناه نشر كقوله تعالى كالفراش المبثوث أي المنتشر وفي تكرير الأمر بالتقوى تأكيد لنفوس المأمورين وتساءلون معناه تتعاطفون به فيقول أحدكم أسألك بالله وقوله والأرحام أي واتقوا الأرحام وقرأ حمزة والأرحام بالخفض عطفا على الضمير كقولهم أسألك بالله وبالرحم قاله مجاهد وغيره قال ع وهذه القراءة عند نحاة البصرة لا تجوز لأنه لا يجوز عندهم أن يعطف ظاهر على مضمر مخفوض إلا في ضرورة الشعر كقوله فاذهب فما بك والأيام من عجب لأن الضمير المخفوض ينفصل فهو كحرف من الكلمة ولا يعطف على حرف واستسهل بعض النحاة هذه القراءة انتهى كلام ع قال ص والصحيح جواز العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار كمذهب الكوفيين ولا ترد القراءة المتواترة بمثل مذهب البصريين قال وقد أمعنا الكلام عليه في قوله تعالى وكفر به والمسجد الحرام انتهى وهو حسن ونحوه للامام الفخر وفى قوله تعالى إن الله كان عليكم رقيبا ضرب من الوعيد قال المحاسبي سألت أبا جعفر محمد بن موسى فقلت أجمل حالات العارفين ما هي فقال ان