يا رسول الله لو اتخذنا لك فراشا فقال مالى وما للدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح انتهى وقوله سبحانه في بروج الاكثر والاصح الذى عليه الجمهور أنه اراد بالبروج الحصون التي في الأرض المبنية لانها غاية البشر في التحصن والمنعة فمثل الله لهم بها قال قتادة المعنى في قصور محصنة وقاله ابن جريج والجمهور وبرج معناه ظهر ومنه تبرج المرأة ومشيدة قال الزجاج وغيره معناه مرفوعة مطولة ومنه اشاد الرجل ذكر الرجل إذا رفعه وقالت طائفة مشيدة معناه محسنة باللشيد وهو الجص وروى النساءي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال اكثروا ذكر هادم اللذات يقنى الموت وخرجه ابن ماجه والترمذي وخرجه أبو نعيم الحافظ بإسناده من حديث مالك بن انس عن يحي بن سعيد عن ابن المسيب عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله وروى ابن ماجة بسنده عن ابن عمر انه قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه و سلم فجاء رجل من الانصار فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أي المؤمنين افضل قال احسنهم خلقا قال فأي المؤمنين اكيس قال اكثرهم للموت ذكرا واحسنهم لما بعده استعدادا اولائك الاكياس واخرجه مالك ايضا انتهى من التذكرة وقوله تعالى وإن تصبهم حسنة الآية الضمير في تصبهم عائد على الذين قيل لهم كفوا ايديكم وهذا يدل على انهم المنافقون لان المؤمنين لا تليق بهم هذه المقالة ولان اليهود لم يكونوا للنبي صلى الله عليه و سلم تحت امر فتصيبهم بسببه اسواء والمعنى أن تصب هؤلاء المنافقين حسنة من غنيمة أو غير ذلك رأوا أن ذلك بالاتفاق من صنع الله لا ببركة اتباعك والايمان بك وان