نحوه قال الداودي وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال والله للدنيا وما فيها اهون على الله من قتل نفس بغير حق ومن اعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله يوم يلقاه مكتوب على جبهته آيس من رحمة الله وعن معاوية أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من قتل مؤمنا متعمدا أو مات كافرا وعن أبي هريرة أنه سئل عن قاتل المؤمن هل له من توبة فقال لا والله الذى لا اله إلا هو لا يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط قال ولو أن أهل السموات والأرض اشركوا في دم مؤمن إلا كبهم الله جميعا في النار انتهى وقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا الآية تقول ضربت في الأرض إذا سرت لتجارة أو غزو أو غيره مقترنة بفى وضربت الأرض دون في إذا قصدت قضاء الحاجة وقال ص ضربتم أي سافرتم قال ع وسبب هذه الآية أن سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه و سلم لقيت رجلا له جمل ومتيع وقيل غنيمة فسلم على القوم وقال لا اله إلا الله محمد رسول الله فحمل عليه احدهم فقتله واختلف في تعيين القاتل والمقتول في هذه النازلة والذى عليه الأكثر وهو في سير ابن إسحاق وفي مصنف أبي داود وغيرهما أن القاتل محلم بن جثامة والمقتول عامر بن الأضبط ولا خلاف أن الذى لفظته الأرض حين مات هو محلم بن جثامة وقرأ جمهور السبعة فتبينوا وقرأ نافع وغيره السلم ومعناه الاستسلام أي القى بيده واستسلم لكم واظهر دعوتكم وقرأ باقى السبعة السلام بالالف يريد سلام ذلك المقتول على السرية لأن سلامه بتحية الاسلام مؤذن بطاعته وانقيادة وفي بعض طرق عاصم السلم بكسر السين المشددة وسكون


الصفحة التالية
Icon