وقوله تعالى متشابها قال ابن عباس وغيره معناه يشبه بعضه بعضا في المنظر ويختلف في الطعم و أزواج جمع زوج ويقال في المرأة زوجة والأول أشهر و مطهرة أبلغ من طاهرة أي مطهرة من الحيض والبزاق وسائر أقذار الآدميات و الخلود الدوام وخرج ابن ماجه عن أسامة بن زيد قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ذات يوم لأصحابه إلا مشمر للجنة فإن الجنة لاخطر لها هي ورب الكعبة نور تتلألأ وريحانة تهتز وفصر مشيد ونهر مطرد وفاكهة كثيرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة في مقام أبد في حبرة ونضرة في دار عالية سليمة بهية قالوا نحن المشمرون لها يا رسول الله قال قولوا إن شاء الله ثم ذكر الجهاد وحض عليه وانتهى من التذكرة وقوله لا خطر لها بفتح الطاء قيل معناه لا عوض لها وقوله تعالى إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها لما كان الجليل القدر في الشاهد لا يمنعه من الخوض في نازل القول إلا الحياء من ذلك رد الله بقوله إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما على القائلين كيف يضرب الله مثلا بالذباب ونحوه واختلف في قوله تعالى يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا هل هو من قول الكافرين أو خبر من الله تعالى ولا خلاف أن قوله تعالى وما يضل به إلا الفاسقين من قوله تعالى والفسق الخروج عن الشيء يقال فسقت الفارة إذا خرجت من جحرها والرطبة إذا خرجت من قشرها والفسق في عرف استعمال الشرع الخروج من طاعة الله عز و جل بكفر أو عصيان قوله تعالى الذين ينقضون عهد الله النقض رد ما ابرم على أوله غير مبرم والعهد في هذه الآية التقدم في الشيء والوصاة به وظاهر مما قبل وبعد أنه في جميع الكفار ع وكل عهد جائز بين المسلمين فنقضه لا يحل بهذه الآية والخاسر الذي نقص نفسه حظها من الفلاح والفوز والخسران النقص كان في ميزان أو غيره قوله تعالى كيف


الصفحة التالية
Icon