بالهم الآية لأن هداية الإرشاد قد تقدمت وتحصلت حين ءامنوا بالله واعتصموا بكتابه فيهديهم هنا بمعنى يعرفهم وباقي الآية بين وقوله تعالى يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة فقد تقدم القول في تفسير الكلالة في صدر السورة وكان أمر الكلالة عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه مشكلا والله أعلم ما الذي أشكل عليه منها قوله النبي صلى الله عليه و سلم له تكفيك منها آية الصيف التي نزلت في آخر سورة النساء بيان فيه كفاية قال كثير من الصحابة هذه الآية هي من آخر ما نزل وقوله سبحانه يبين الله لكم أن تضلوا التقدير ليلا تضلوا والله بكل شيء عليم سبحانه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
سورة المائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه السورة مدنية بإجماعقوله تعالى يا أيها الذين أمنوا أوفوا بالعقود الآية عامة في الوفاء بالعقود وهي الربوط في القول كان ذلك في تعاهد على بر أو في عقدة نكاح أو بيع أو غيره فمعنى الآية أمر جميع المؤمنين بالوفاء على عقد جار على رسم الشريعة وفسر بعض الناس لفظ العقود بالعهود وقال ابن شهاب قرأت كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كتب عمرو بن حزم حين بعثه إلى نجران وفي صدره هذا بيان من الله ورسوله يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود فكتب الآيات إلى قوله أن الله سريع الحساب قال ع وأصوب ما يقال في هذه الآية أن تعمم الفاظها بغاية ما تتناول فيعمم لفظ المؤمنين في مؤمنى أهل الكتاب وفي كل مظهر للإيمان