إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وهذا الحديث به ختم البخاري رحمه الله انتهى ونقدس لك قال الضحاك وغيره معناه نطهر أنفسنا لك ابتغاء مرضاتك والتقديس التطهير بلا خلاف ومنه الأرض المقدسة أي المطهرة وقال آخرون ونقدس لك معناه نقدسك أي نعظمك ونطهر ذكرك مما لا يليق به قاله مجاهد وغيره وقوله تعالى إني أعلم مالا تعلمون قال ابن عباس كان إبليس لعنه الله قد أعجب بنفسه ودخله الكبر لما جعله الله خازن السماء الدنيا واعتقد أن ذلك لمزية له فلما قالت الملائكة ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك وهي لا تعلم أن في نفس إبليس خلاف ذلك قال الله سبحانه إني أعلم مالا تعلمون يعني ما في نفس إبليس وقال قتادة لما قالت الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها وقد علم الله أن في من يستخلف في الأرض أنبياء وفضلاء وأهل طاعة قال لهم إني أعلم مالا تعلمون يعني أفعال الفضلاء وقوله تعالى وعلم آدم الأسماء كلها معناه عرف وتعليم آدم هنا عند قوم الهام علمه ضرورة وقال قوم بل تعليم بقول إما بواسطة ملك أو بتكليم قبل هبوطه الأرض فلا يشارك موسى عليه السلام في خاصة ت قال الشيخ العارف بالله عبد الله بن أبي جمرة تعليمه سبحانه لآدم الأسماء كلها إنما كان بالعلم اللدني بلا واسطة انتهى من كتابه الذي شرح فيه بعض أحاديث البخاري وكل ما انقله عنه فمنه واختلف المتأولون في قوله الأسماء فقال جمهور الأمة علمه التسميات وقال قوم عرض عليه الأشخاص والاول أبين ولفظه علم تعطى ذلك ثم اختلف الجمهور في أي الأسماء علمه فقال ابن عباس وقتادة ومجاهد علمه اسم كل شيء من جميع المخلوقات دقيقها وجليلها وقال الطبري علمه أسماء ذريته والملائكة ورجحه بقوله تعالى ثم عرضهم وقال أكثر