الجماعة ت وهذا القول هو الذي عول عليه ع في قصة مريم عليها السلام والركوع الانحناء بالشخص وقوله تعالى أتامرون خرج مخرج الاستفهام ومعناه التوبيخ والبر يجمع وجوه الخير والطاعات وتنسون معناه تتركون أنفسكم قال ابن عباس كان الأحبار يأمرون أتباعهم ومقلديهم باتباع التوراة وكانوا هم يخالفونها في جحدهم منها صفة محمد صلى الله عليه و سلم وقالت فرقة كان الأحبار إذا استرشدهم أحد من العرب في اتباع محمد صلى الله عليه و سلم دلوه على ذلك وهم لا يفعلونه ت وخرج الحافظ أبو نعيم أحمد ابن عبد الله الأصبهاني في كتاب رياضة المتعلمين قال حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا أبو النضر حدثنا محمد بن عبد الله بن على ابن زيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رأيت ليلة اسري بي رجالا تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار فقلت يا جبريل من هؤلاء قال الخطباء من أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون انتهى واستعينوا بالصبر والصلاة قال مقاتل معناه على طلب الآخرة وقيل استعينوا بالصبر على الطاعات وعن الشهوات على نيل رضوان الله سبحانه وبالصلاة على نيل رضوان الله وحط الذنوب وعلى مصائب الدهر أيضا ومنه الحديث كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ومنه ما روي أن عبد الله بن عباس نعي له أخوه قثم وهو في سفر فاسترجع وتنحى عن الطريق وصلى ثم انصرف إلى راحلته وهو يقرأ واستعينوا بالصبر والصلاة وقال مجاهد الصبر في هذه الآية الصوم ومنه قيل لرمضان شهر الصبر وخص الصوم والصلاة على هذا القول بالذكر لتناسبهما في أن الصيام يمنع الشهوات ويزهد في الدنيا والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر