هو في حق الكافرين للإجماع وتواتر الأحاديث بالشفاعة في المؤمنين وقوله تعالى ولا يؤخذ منها عدل قال أبو العالية العدل الفدية قال ع عدل الشيء هو الذي يساويه قيمة وقدرا وإن لم يكن من جنسه والعدل بكسر العين هو الذي يساوي الشيء من جنسه وفي جرمه والضمير في قوله ولا هم عائد على الكافرين الذين اقتضتهم الآية ويحتمل أن يعود على النفسين المتقدم ذكرهما لأن اثنين جمع أو لأن النفس للجنس وهو جمع وحصرت هذه الآية المعاني التي اعتادها بنو آدم في الدنيا فإن الواقع في شدة مع ءادمي لا يتخلص إلا بأن يشفع له أو ينصر أو يفتدى ت أو يمن عليه إلا أن الكافر ليس هو بأهل لأن يمن عليه وقوله تعالى وإذ نجيناكم من ءال فرعون أي خلصناكم وءال أضله أهل قلبت الهاء الفا ولذلك ردها التصغير إلى الأصل فقيل أهيل وءال الرجل قرابته وشيعته وأتباعه وفرعون اسم لكل من ملك من العمالقة بمصر وفرعون موسى قيل اسمه مصعب بن الريان وقال ابن إسحاق اسمه الوليد بن مصعب وروي أنه كان من أهل اصطخر ورد مصر فاتفق له فيها الملك وكان أصل كون بنى إسرائيل بمصر نزول إسرائيل بها زمن ابنه يوسف عليهما السلام ويسومونكم معناه يأخذونكم به ويلزمونكم إياه والجملة في موضع نصب على الحال أي سائمين لكم سوء العذاب وسوء العذاب أشده وأصعبه وكان فرعون على ما روي قد رأى في منامه نارا خرجت من بيت المقدس فأحرقت بيوت مصر فأولت له رؤياه أن مولودا من بني إسرائيل ينشأ فيخرب ملك فرعون على يديه وقال ابن إسحاق وابن عباس وغيرهما إن الكهنة والمنجمين قالوا لفرعون قد أظلك زمان مولود من بني إسرائيل يخرب ملكك ويذبحون بدل من يسومون وفي ذلك إشارة إلى جملة الأمر وبلاء معناه


الصفحة التالية
Icon